باحث مغربي: تحرير الحديدة نقطة تحول في الصراع اليمني للتصعيد ضد الحوثيين

26-03-2025 14:54:56-

#إعلام_الحديدة


أكد باحث مغربي أن معركة الحديدة ستكون نقطة تحول حاسمة في مسار الصراع الدائر في اليمن، حيث تمثل هذه المدينة الساحلية ذات الأهمية الإستراتيجية مفتاحًا للسيطرة على خطوط الإمداد والملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح الكاتب والباحث البراق شادي عبدالسلام، أن تحرير الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي قد يغير موازين القوى، ليس فقط على المستوى المحلي، بل وعلى الصعيد الإقليمي أيضًا، مشيرًا إلى أنها كانت تاريخيًا بوابة رئيسية للوصول إلى العاصمة صنعاء.
وأضاف أن هذه المعركة لن تكون مجرد اشتباك عسكري، بل خطوة قد تُعيد تشكيل ديناميكيات الاستقرار في مضيق باب المندب، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم، مشيرا إلى أن الحديدة تبرز أهميتها في ظل التصعيد الأمريكي الأخير ضد الميليشيا الحوثية، التي تُصنف اليوم كجماعة إرهابية من قبل واشنطن.
وتوقع الكاتب، أن تتوسع هذه العمليات لتشمل عمليات إنزال جوي وبحري تدعم القوات الشرعية اليمنية لاستعادة السيطرة على هذه المدينة الحيوية، مما قد يُنهي اعتماد الحوثيين على الحديدة كمركز لوجستي وعسكري، مؤكدا أن الحوثيين، منذ سيطرتهم على مفاصل الدولة اليمنية بدعم إيراني، حولوا اليمن إلى ساحة لنفوذ طهران، التي تستخدم الميليشيا كأداة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية، ومنها حماية برنامجها النووي.
ولفت إلى أن هذا الدور جعل الحوثيين تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، خاصة بعد هجماتهم المتكررة على السفن في البحر الأحمر عقب عملية "طوفان الأقصى"، وأن الضربات الأمريكية تعد محاولة لكبح جماح هذا التمدد الإيراني، وإعادة فرض قواعد اشتباك جديدة في المنطقة.
وذكر الباحث، أن البحر الأحمر، الذي يضم 19 قاعدة عسكرية لدول مختلفة، أصبح مركزًا لتداخل المصالح الدولية...مضيفا أنه مع تزايد التهديدات التي تفرضها المليشيات المسلحة غير النظامية كالحوثيين، باتت هناك حاجة ملحة لتطهير مضيق باب المندب من الفوضى التي تهدد سلاسل التوريد العالمية مؤكدا أن التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية عزز هذا التوجه، مما يفتح الباب أمام استهداف قيادات بارزة في الجماعة، وربما تحييد شخصيات مثل عبد الملك الحوثي، الأمر الذي قد يُضعف هيكلها التنظيمي.

تابعنا على فيس بوك