#إعلام_الحديدة
بتوجيهات محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، رأس وكيل أول المحافظة وليد القديمي، اليوم، اجتماعا موسعا في مقر المجلس المحلي بمدينة حيس، ضم مدراء عموم المديريات المحررة، وعددا من قيادات المكاتب التنفيذية بالمحافظة والمديريات، إلى جانب أعضاء المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية، لمناقشة سبل فتح الطرقات والممرات الإنسانية، وفي مقدمتها طريق "حيس - الجراحي".
وخلال الأجتماع، أشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها القوات المشتركة بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد طارق صالح، في تأهيل وتدريب القوات، وما يسطره الأبطال في ميادين الشرف، مؤكدين التفاف كافة شرائح المجتمع ودعمهم الكامل لمعركة تحرير الحديدة وصولا إلى العاصمة المحتلة صنعاء وكامل التراب الوطني، مثمنين الدور البارز للأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لما يقدمونه من دعم عسكري وإنساني وتنموي للشعب اليمني.
وجرى بحث آليات مخاطبة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، والمجتمع الدولي، للضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لإنهاء تعنتها والاستجابة للمبادرات الإنسانية، وأكد المشاركون أن فتح الطرق والممرات الإنسانية يعد مطلبا إنسانيا ووطنيا ملحا لكل اليمنيين، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تعد الثالثة التي تطلقها السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بهدف فتح طريق "حيس - الجراحي"، كونه يمثل شريانا حيويا لربط المديريات الجنوبية بالمناطق الوسطى والغربية للمحافظة.
وتطرق الاجتماع إلى حالة التواطؤ الدولي والأممي مع مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تواصل فرض الحصار وارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، مستغلة اتفاق ستوكهولم الذي أوقف عملية تحرير الحديدة وقيّد تحركات القوات المشتركة دون أن يُلزم الحوثيين بأي من التزاماتهم، حتى أصبح الاتفاق في حكم "الميت سريريًا".
وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات، أبرزها: أولًا: دعوة مجلس القيادة الرئاسي إلى استكمال عملية تحرير محافظة الحديدة وموانئها من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، بما يضمن رفع المعاناة عن ملايين المواطنين وعودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها.
ثانيا: مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وممارسة الضغط الجاد على مليشيا الحوثي لفتح الطرق والممرات الإنسانية بشكل فوري، لا سيما في ظل استمرارها بتعطيل أي جهود لاستكمال عملية التحرير.
ثالثا: تأكيد السلطة المحلية بمحافظة الحديدة تمسكها بخيار السلام العادل، القائم على المرجعيات الثلاث، مع التشديد على أن معاناة أبناء الحديدة لن تبقى رهينة صفقات سياسية فاشلة أو اتفاقات لم تحترمها المليشيات الحوثية.