العمل الاجتماعي: رسالة إنسانية لتعزيز العدالة والتضامن المجتمعي

#عادل_مكرشب

 

يحتفل العالم في 18 مارس من كل عام باليوم العالمي للعمل الاجتماعي، وهو مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه العاملون الاجتماعيون في تعزيز العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز التضامن المجتمعي، وهو ما يؤكد الجهود الكبيرة التي يبذلها شركاء العمل الإنساني، والجهات المانحة، وموظفو المكتب في النهوض بالعمل الاجتماعي، ما يعكس روح المسؤولية والتكافل المجتمعي.

العمل الاجتماعي ليس مجرد وظيفة يؤديها الأخصائيون الاجتماعيون، بل رسالة إنسانية تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات. فمع تصاعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المجتمعات اليوم، تتزايد الحاجة إلى جهود العاملين الاجتماعيين، الذين يعملون بلا كلل لضمان حماية حقوق الفئات الهشة، ودعم الأسر المتضررة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

ومن أجل ضمان استمرارية الخدمات الاجتماعية وتحسين جودتها، يجب تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، فتكاتف هذه الأطراف يسهم في تطوير سياسات داعمة للعمل الاجتماعي، وتوفير بيئة عمل مناسبة تُمكّن الأخصائيين الاجتماعيين من أداء مهامهم بفاعلية وكفاءة.

وفي هذا اليوم العالمي، نجدد العهد على مواصلة الجهود لتعزيز الحماية الاجتماعية، وضمان وصول الخدمات إلى كل فرد في المجتمع، إيمانًا بأن التكافل الاجتماعي هو الأساس لمجتمع أكثر عدالة وإنسانية، ومن هنا، تأتي أهمية العمل الجماعي في ترسيخ ثقافة الدعم والتضامن، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الاجتماعي ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة متجددة لتعزيز الجهود المشتركة، وتسخير كل الإمكانيات لخدمة المجتمعات، فبفضل هذه الجهود، يصبح العالم مكانًا أكثر إنصافًا ورعايةً لمن هم في أمسّ الحاجة للدعم والمساندة.


11-03-2025 18:38:24
مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://hodeidah-gov.com/
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://hodeidah-gov.com/?no=1531